القصة التي لطالما أبكتني

أحببت أن أشرككم في قصة لطالما حكتها لي والدتي الحبيبة، كانت ولازالت تكررهابين الحين والآخر، تسردها إلي وكأني أسمعها للمرة الأولى لما فيها من عبرة... إنها قصة فتاة فرنسية عاشت في كنف حقد العلمانية وأعوجاج النصرانية (ختم الله على قلوبهم)... فجور... وخمور... وفواحش تحيط بها من كل مكان وكانت كباقي من هم في سنها عاشت من دون قيود او حدود... كما تعيش الحيوانات..أكل وشرب وغريزة شهوانية لا دين يظبطها أو تقاليدا تكبلها... فالفواحش والغرائز تحيط بهاوالشيطان قد أغوها في وحول المنكرات.. وفي يوم أخبرها أصدقائها إنهم سيذهبون لأحد البلدان العربية لغرض السياحة، وعندما زارت هذه البلدة تعرفت على المسلمين من قرب أخذت ترى بساطتهم... فصحت فيها الفطرة.. وأخذت تبحث بهذا الدين... تسأل من تسأل... وتقرأ ما تقرأ... حتى استقر الأمر في قلبها... حتى اتت اللحظة ونطقت بالشهادتين (إذا جاء نصر الله والفتح ورئيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك وأستقفره أنه كان توابا).. نعم نطقت الشهادتين... وهاهي تحزم امتعتها ووضعت الحجاب كما لو انها كانت على الدوام ترتديه... ورجعت إلى ديارها وتفاجأ والديها بخبر دخولها في الأسلام وقضبوا قضباً شديدا وقاطعوها... وأستمرت الأيام حتى أتى يوماً أصيبت هذه الفتاة بالسرطان... فأخذ والديها بضلالتهم وحقدهم(غير المغضوب عليهم ولا الضالين) يلومنها ويتهمون الإسلام بأنه هو سبب مرضها... لكنها أبت أن تستسلم فأنتظرت اليل البهيم ليسدل سترته.. ورفعت كفيها تدعوا الله بخشوع ... تسلم أمرها إلى الله.. تدعو بلكنتها العربية الضعيفة وتردد الشهادة... تقرأ القرآن.... وتناشد الرحمن (

وإذا سألك عبادي عني فإني قريب
).. والدمع الغزير يسير على وجتنها... وتمر الأيام.. وهاهي تتوجه إلى المستشفى لفوحصات اللازمة للعلاج... وكانت المعجزة... صعق الطبيب... أخذ يقلب التقارير... أين الورم؟... وأخبرها بتعجب لقد أختفى الورم... فخرت ساجدة لله وكان حال لسانها يقول كما قال الشاعر:

يا من إليه بعزه أتشفع
وبذلتي أحنو لديه وأخضع
يا منقذ الغرقى ويامن عبده
يدعوه في ظلم الخطوب فيسمع
يا فارج الكرب العظام ودافعا
والتي بسواه ليست تدفع
يا كاشف الكرب التي أعجزت
ضرائها وإليه فيها مرجع

الله أكبر.....الله أكبر... نسى ربنا ما فعلت أمته في ظل الجهل ونصرها حين نصرت دينه ودخلته... شملها بلطفه الخفي... وعطفه القوي ... ألا اين نحن اليوم منه(أما آن للذين آمنو أن تخشع قلوبهم لذكر الله).. فسامحنا إلهنا إن قد أخطأنا... وأرزقنا لذة النظر إلى وجهك الكريم..والثبات على دربك القويم.. درب الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)..آمين ...آمين ...آمين

مشكوووووووووووووووووور اخووي

مشكور على المرور

مشكووور اخوووي انوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووسي

مشكووور اخوووي تراث على الرد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طـلـبـات آلـمـوآثـيـق و آلـتـحـالـفـآت .•˜•.

الله يعطيك العافية ومشكور

مشكوووور والى الأمام

مشكور راعيها